رغم فتح المدارس خلال الأسبوع الأول من عطلة الشتاء
تلاميذ البكالوريا "يقاطعون" الدعم المجاني ويفضّلون الدروس الخصوصية
شهدت ثانويات الوطن، عزوف تلاميذ السنة ثالثة ثانوي المقبلون على اجتياز شهادة البكالوريا، عن حصص الدعم والتقوية التي برمجتها مديريات التربية للولايات لفائدتهم مجانا، مفضّلين التوجه لتلقي الدروس الخصوصية خلال الأسبوع الأول من عطلة الشتاء، بالمقابل تم تسجيل حضور نسبة 80 بالمئة من التلاميذ لدروس الاستدراك.
أوضح أحمد خالد، رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ لـ"الشروق"، أن مديري المؤسسات التربوية خاصة مديري المتوسطات والثانويات والأساتذة، وقد بذلوا مجهودات لإقناع التلاميذ بضرورة الحضور الأسبوع الأول من عطلة الشتاء، بغية استدراكهم للدروس الضائعة لمدة 4 أسابيع، مشيرا إلى أن نسبة الحضور بلغت 80 بالمئة وطنيا، وهذا مؤشر يراه محدثنا بالإيجابي على اعتبار أن الاستدراك في هذه الفترة بالذات سيجنّب الأساتذة التسرع في الحشو في تقديم الدروس، وبالتالي استكمال البرنامج التربوي في الآجال المحددة له من دون الذهاب إلى العتبة.
في الوقت الذي أكد محدثنا بأن تلاميذ الطور الابتدائي لم يكونوا معنيين بدروس الاستدراك، على اعتبار أنه الطور الوحيد الذي شهد استقرارا منذ الدخول المدرسي. وبخصوص دروس الدعم والتقوية التي برمجتها مديريات التربية للولايات، خلال نفس الفترة بالنسبة للمؤسسات التي لم تشهد إضرابات وعرفت استقرارا، أكد المسؤول الأول عن الاتحاد، أن نسبة حضور التلاميذ لم تتعد 50 بالمئة عبر الوطن، حيث شهدت مختلف ثانويات الوطن عزوف تلاميذ السنة ثالثة ثانوي عنها بشكل لافت للانتباه، رغم أن المؤسسات فتحت أبوابها للجميع بسبب رفض الأساتذة غير المعلن من جهة، ومن جهة ثانية تفضيل التلاميذ للدروس الخصوصية، حيث أصبحوا يرون فيها وسيلة من وسائل النجاح، مؤكدا بأن العزوف بالمتوسط أقل حدة، حيث كشفت تقارير من الميدان بأنه لا تزال لدى الأساتذة رغبة كبيرة لتلقين التلاميذ دروس الدعم والتقوية خاصة لتلاميذ السنة رابعة متوسط.
