منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الشعب الجزائري لا يرقى لمستوى النقاش الاعلامي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-11-29, 20:30   رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
سـعـيد
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية سـعـيد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روسلين مشاهدة المشاركة



لكن لمدا قبلا لم تفكر هاته الشعوب في ثورة تسترد بها حقوقها ام ان انفتاح جاء لها بابواق تغرد هناك من بعيد بفهم لم يكن في زمن ما ثقافة لها وحتى لو كان ما كانو ليتخدو هدا الحل

الثورات قامت فجأة ودون أن تستشير أحدا .. حتى الغرب وبالرغم من كل مراكز الابحاث المتطورة التي يملكها فقد تفاجأ بها
الشرارة انطلقت من ذاك الشاب الذي أحرق نفسه فألهب الجميع ليتطور الامر سريعا ويصبح ثورات شعوب مطالبة بحقها في الحياة .. شاء الله أن تقوم هذه الثورات في هذا الوقت لكثرة الظلم والقهر ومصادرة ابسط حقوق الناس في الحياة

ولا علاقة لانطلاق الثورات بهذا الغرب ولا بأي أبواق أخرى .. فأعداء الشعوب العربية لم يخططوا لهذه الثورات ولم يبدأوها ولكنهم دخلوا على الخط بعد انطلاقها وهاهم الآن يحاولون احتوائها والاستفادة منها قدر المستطاع وذاك بمساندة الانقلابيين في مصر تارة وبدعم النظام المجرم في سوريا تارة أخرى وعمل أي شيء لمنع نجاح هذه الثورات..

لكن سنن الله في هذا الكون ثابتة ولا تتغير ، سنن تطمئننا بأن الظلم لا يمكن أن يستمر مهما كبر وطغا وتجبر ولنا في التاريخ عبر عديدة لمن شاء أن يتدبر ويتعلم

فقط يجب علينا أن نعلم شيئا .. إن هذه الثورات العربية ليست ربيعا عربيا بل هو خريف يسقط فيه الطغاة ثم بعد الخريف لابد من فترة شتاء تحدث فيها بعض الانقلابات والثورات المضادة والمكائد وغير ذلك مما يعكر صفو هذه الثورات .. يقول خبراء الثورات أن هاتان الفترتان - الخريف والشتاء – قد تستمر الى 15 سنة على الأقل .. إما إذا كانت إدارة الثورة جيدة فإن هاتين الفترتين قد تنخفضان إلى 5 سنوات .. ومستحيل ان تنخفضا الى اقل من خمس سنوات مهما كان حالها

وبعد فترتي الخريف والشتاء سيكون الاستقرار والتمكين ويحل الربيع العربي بإذن الله

وهذا حال كل الثورات كثورات اوروبا وغيرها التي استمرت لسنوات حتى استقرت وأثمرت الحرية والعدالة الاجتماعية والتطور الكبير الذي وصلت اليه هذه الشعوب..


صدقني حرية التعبير لو لم تقيد بقوانين ستغرد حسب الاهواء لا حسب القوانين

فمثلا هل انت مع زمن الحزب الواحد ام التعددية الحزبية وكل يقول

ام مع الرجل المناسب فقط في المكان المناسب

من السنن الكونية الثابتة أيضا سنة الاختلاف فنجد أنواعا وأشكالا من الأزهار والورود وكذا أنواعا مختلفة من الطيور وفي كل شيء نجد أنواعا وأصنافا تدل عل عظمة الله في خلقه وكذا نجد الاختلاف في الآراء وفي التفكير

الاختلاف في الآراء يثري الأفكار وينتج عنه الإبداع خاصة عندما يكون في مناخ من التسامح والحب واحترام الآراء
لهذا يفترض أن تعطى للناس حريتهم في التفكير والفهم حتى يبدعوا وينتجوا.. وهذا كان حال الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم حيث نرى هذا جليا في تعدد المذاهب الإسلامية ..

فتعدد المذاهب يدل على الفهم العميق لأئمة الاسلام - رضي الله عنهم - لمبدأ الاختلاف واحترامهم لآراء بعضهم البعض ..

وبفضل اختلافهم أبدعوا وتركوا لنا ميراثا كبيرا من الفقه والعلم ونحن نعتبر أن اختلافهم رحمة واتفاقهم حجة .. رضي الله عنهم جميعا

لذا فالحزب الواحد معناه الفكر الواحد معناه - ما أريكم الا ما أرى - معناه التسلط والظلم و مصادرة الحريات ومنع الناس من التعبير عن آراهم بحرية واجبارهم على اعتناق فكر واحد دون مناقشة .. أي اعتقد ولا تنتقد

والاسلام ما جاء ليعلمنا أن نتبع فكرا واحدا أو حزبا واحدا وإنما أمرنا بالتفكر والتدبر وأخبرنا بأن اختلاف الآراء سنة كونية .. لكن علمنا ما هي الحكمة منه ثم بين لنا كيف نتعامل مع بعضنا حين نختلف وتكون آراؤنا متباينة


وثبتك الله ووفقك للخير

وفيك بارك الله وجزاك خيرا

شكرا لك سعدت بتعقيبك


الشكر موصول لك
أنا الأسعد بالنقاش معك

بارك الله فيكم ..









رد مع اقتباس