[اشمان لمين]

بسم الله والصلاة على النبي ومن ولاه وبعد

احببت أن أقف في قول مالك بن نبي ( إذا أردنا أن نتدارك تأخرنا علينا أن نحدد ثقافتنا )...
ان الثقافة هي السلوك الاجتماعي الذي ينطبع في الفرد من لباس وأفكار وعادات وتقاليد
للاسف جهنم تومي قد غيرت موازين ثقافتنا الاسلامية العريقة فأصبحنا نستحوذ الثقافة الغربية ونستهلكها أكثر من الخبز هذه الاشكاليات أسبابها المهرجانات الماجنة والسهرات الغنائية المحرمة التي هتكت عقول شبابنا وجرّحت قلوب شاباتنا
وكان لمديرية الشؤون الدينية الاشكال الاكبر في اعوجاج مجتمعنا ( المصفقين للنظام ) لاعلينا
اللباس التقليدي هو صورة المجتمع أو بالاحرى حضور الهوية الوطنية والحفاظ على اللباس شرف كبير مثل بني مزاب ( الحايك ) او في الجزائر ( واللباس التقليدي القبائلي ) والعباءة والبازان بالنسبة للرجال أو ( الشاش ) هذه هي هوية الجزائريين المختلطة التي تعبر عن عفة المرأة وبداوة الرجال ( الاسلام الحقيقي ) ولكن للأسف أصبحت السراويل والساجدات والالبسة الضيقة تجتاح عقول شبابنا فلم نستطع ان نحافظ على هويتنا المسلمة
ومن هذا يجب ان نضع مشاريع ثقافية هائلة لكي نصد المد الغربي الثقافي ونحافظ على هويتنا

ويجب على الشباب المثقف أن يحاول التحرك من اجل توعية اخوانه خاصة الكهول الذين يحتكون بالشباب وهذا المشروع ياحبذا لو يؤخذ بعين الاعتبار لانك اذا غيرت الافكار فستغير جذور مجتمعك وخاصة اذا استهدفت فئة الشباب لانهم العجلة الدافعة لتحضر أي مجتمع كان
مثال
( العبرية ) كانت من اللغات الميتة ولكن اليهود حضروا في العالم عندما استحضروا هويتهم ولغتهم فهذه هي الثقافة الواجب استحضارها في مجتمعنا
وأبسط مثال نحن وغبائنا الذي وقعنا فيه هو ( تعريب الجزائر ) في الحقيقة الجزائر أمازيغية ولن تندثر اللغة اﻷم ويجب استحضار اللغة العربية لانها لغة القرآن
للأسف الجزائر دولة امازيغية (ⴰⵎⴰⵣⵉⵖ)مسلمة بلغة وثقافة فرنسية والتحرك من أجل التغيير على مستوى الجامعات ضئيل جدا
لاعلينا يقول ربنا ( واختلاف ألسنتك وألوانكم ) هنا يجب ان نرسخ لغة القرآن لفهم ديننا مع عدم إقصاء اللغة اﻷم وهي تعبير عن أصولنا لان لغتنا وتاريخنا هو 2963 م فالامازيغية البربرية من اللغات التي لن تندثر عبر العصور واﻷزمنة
نسئل الله ان يوفقنا لاسترجاع ثقافتنا الدينية ( إنه ولي ذلك والقادر على كل شيئ )
والسلام عليكم ورحمة الله