منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز ╣◄ --- قـــــالت الصــــــــــــــحف : --- ►╠ ** *شهر جــــــــو يليــــة 2013***
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-07-29, 11:59   رقم المشاركة : 2379
معلومات العضو
khalilakram
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية khalilakram
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

في ظل صمت الوزارة حيال ملف الغشاشين.. تنسيقية الأولياء تقرر الاعتصام أمام وزارة التربية غدا

قررت التنسيقية العامة لأولياء التلاميذ للدفاع عن الطلبة المنسوب إليهم حالة الغش، الاعتصام أمام مقر وزارة التربية، غدا الثلاثاء، حيث أكدت رئيسة التنسيقية كنزي بأن حوالي 800 من أولياء التلاميذ سيعتصمون للمطالبة بمعرفة نتائج المواد الأخرى التي امتحنوا فيها خلال البكالوريا ماعدا مادة الفلسفة وكذا بدورة ثانية فيها.

ومع التزام التنسيقية بالاحتجاج سلميا، هددت بنقل القضية إلى العدالة لنفض الغبار عما أسمته مؤامرة حيكت ضدهم، مع تأكيد بعض أولياء التلاميذ على أن الهدف من معرفة الحقيقة وما جرى ليس الغاية منه الدفاع عن الغشاشين وتبرئتهم، لكن لكي تتضح الأمور كما جاء على لسان رئيسة التنسيقية كنزي “لدينا أمثلة وصور حية عن التجاوزات التي حدثت، غير أننا مازلنا نتساءل عن الكيفية التي ساعدت التلاميذ على الغش في ظل وجود أساتذة مراقبين، وبحوزتنا معلومات تفيد أن هناك بعض الأساتذة حثوا التلاميذ على الغش، ليجدون أنفسهم ضحية ما طبخ في الكواليس”.

التشكيك في وجود لجنة بابا احمد

وفي جانب آخر من الاهتمامات والانشغالات التي طرحها ممثلو تنسيقية أولياء التلاميذ، نجد قضية اللجنة التي سارعت الوزارة إلى إنشائها في أعقاب فضيحة عمليات الغش التي مست العديد من مراكز الامتحان في عدة مدن، وبرأي بعض أعضاء التنسيقية فإن اللجنة التي وضعها الوزير ليس لها أساس من الصحة: “بصراحة نحن نشك في وجود هذه اللجنة أصلا، وإذا وجدت فعلا، فهي الآن تحاول ربح الوقت ليس إلا، وحتى في حالة وجودها فعلا، فالسؤال الذي يبقى مطروحا لماذا لم تعلن بعد عن نتائج تحقيقاتها وتحرياتها حول هذه القضية، وكيف ستتعامل مع وضعية كل طالب وفي كل الأحوال فنحن لا نرى ضرورة في إنشاء هذه اللجنة لأنها ببساطة ليست الحل”.

وفي انتظار التأكد من العمل الذي يفترض أن تعكف عليه اللجنة هذه الأيام، فإن التنسيقية في انتظار النتائج التي ستقدمها والتي ستكون بالتأكيد متبوعة بقرارات سيتخذها وزير القطاع الذي اتهمه أولياء التلاميذ بعدم اعطاء أهمية لهذا الملف الذي: “رغم أن الوزير الأول قد أصدر أمرا يقضي بإعادة الغشاشين لشهادة البكالوريا خلال العام المقبل، وأن عقوبة الاقصاء قد شطبت، إلا أننا مازلنا نتساءل عن الجهة التي تضمن لنا إعادة البكالوريا العام القادم، حيث أننا لا نملك أي معلومات حول هذا الموضوع لأن العفو الذي أصدره الوزير الأول سلال قابله وزير القطاع بإجراءات أخرى مناقضة له”.

من جهة أخرى، أكدت ممثلة التنسيقية لأولياء التلاميذ للدفاع عن الطلبة المنسوبة إليهم حالة الغش، أنه في حالة عدم الاستجابة لمطالب هؤلاء التلاميذ، فإنهم لن يعودوا إلى مقاعد الدراسة خلال الموسم الدراسي القادم.

التهديد بالانتحار حرقا

إذا كانت هناك نقطة جديدة أضيفت إلى قائمة تطورات أحداث الغشاشين في شهادة البكالوريا، فهي بدون شك تلك المتعلقة بالتهديدات التي أفصح عنها بعض التلاميذ التي وصلت إلى حد الإقدام على الانتحار حرقا إذا لم يتم تسوية وضعياتهم وانصافهم حسب ما جاء على لسان ممثلة التنسيقية: “إذا كنا سنواصل احتجاجاتنا السلمية من أجل استرداد حقوقنا وتحقيق مطالبنا، فإن ما نخشاه هو حدوث بعض الانحرافات وأبرزها على الإطلاق إصرار وعزم بعض التلاميذ الانتحار في حالة ما إذا لم تسارع الوزارة لاحتواء القضية، خاصة ما تعلق بعمل اللجنة لأن مطلبنا الأساسي في كل هذا يبقى شطب كلمة غش لأننا نطالب فقط بحل لغز الفلسفة”.

وفي انتظار التطورات التي سيعرفها هذا الملف بدءا من يوم الغد خلال الاعتصام الذي ستنظمه تنسيقية الأولياء أمام الوزارة، تبقى الحلول حسب بعض أولياء التلاميذ مؤجلة إلى إشعار آخر في ظل صمت الوزارة الوصية وعدم التماس أي تطور نحو إنهاء هذه القضية وفك خيوطها.

أولياء يجزمون ببراءة أبنائهم

لم تخرج آراء وتصريحات بعض أولياء التلاميذ الذين التقيناهم عن كون ما حدث خلال شهادة البكالوريا وبالتحديد في مادة الفلسفة مؤامرة حيكت وذهب ضحيتها تلاميذ أبرياء ذنبهم الوحيد أنهم ثاروا ضد سؤال ورد في مادة الفلسفة، اعتبروه مجحفا في حقهم لأنه لم يكن متوقعا ومبهما.

وفي هذا الصدد، فقد عبرت لنا والدة إحدى التلميذات التي أقصيت من شهادة البكالوريا واتهمت بالغش، بأنها ما تزال مصدومة مما حدث وتطالب اليوم برد الاعتبار لابنتها لأنها ببساطة: “لم تشارك في عملية الغش التي حدثت في بعض المراكز لأنها لم تتعود على ذلك، منذ أن كانت طفلة صغيرة فكيف بها أن تجرؤ على الغش خلال امتحان مصيري مثل البكالوريا؟”، وهي تتحدث بحرقة عن النهاية التعيسة التي انتهت عليها قصة ابنتها مع البكالوريا، لم تتوان هذه الأم في التعبير عن غضبها الشديد من السيناريو المفبرك الذي طال تلاميذ أبرياء: “لقد قررت الوزارة وبالتحديد الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات وضع علامة غش على كل المواد التي اجتازها التلميذ المتهم بالغش، حيث سلمت كشوف النقاط على هذه الشاكلة قبل أن تستدرك الوزارة ومن ورائها ديوان الامتحانات ويشطب كلمة غش من كشوف النقاط وترك المكان فارغا من دون أي ملاحظة، بصراحة أنا لم أفهم خلفيات تراجع القائمين على شهادة البكالوريا الذين اتهموا أبناءنا بالغش عن هذه العبارة”، كما أفصح كذلك بعض التلاميذ الذين يوجدون الآن في قائمة الغشاشين الذين بلغوا 3180 حسب أرقام الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات عبر العديد من الولايات، بأنهم كانوا يأملون في تنظيم دورة ثانية لاعادة امتحان الفلسفة الذي كثر حوله الجدل وكان أحد أسباب غضب الطلبة وخروجهم من مراكز الامتحانات مباشرة بعد إطلاعهم على محتوى أسئلة الفلسفة كما جاء على لسان تلميذة: “رغم أنني أقصيت من امتحان بكالوريا هذا العام، إلا أنني مازلت عند قناعتي وهي أنني ذهبت ضحية ما حدث، لأنني لم اعتمد على الغش والله يعلم ذلك، غير أنني وجدت نفسي في خانة الغشاشين”.

جريدة الجزائر نيوز يوم 2013/07/29