أولياء يرافقون أبناءهم الغشاشين للاحتجاج بكل صفاقة...ولي يبلغ من العمر 64 سنة يحاول الانتحار باستعمال سلاح أبيض لأن ابنه الغشاش لم ينجح...هؤلاء هم الجزائريون الذين يقولون عنهم أنهم شعب عظيم. لا أدري من أين جاءته هذه العظمة...
لا أحد عرف الشعب الجزائري كما عرفه ابن خلدون حين قال عنه إن شعب المغرب الأوسط لا ينقاد الا لوازع ديني أو سلطان قوي ، وبما أن الوازع الديني قد زال وتبدد مع هذا الجيل المتعربد فإنه لم يبق الا السلطان القوي الذي يعني الهراوة.
فلو أن كل من تعربد وتمرد على قوانين المجتمع وأعرافه تلقى هراوة على أم رأسه لأفزع منظر الدم المهراق غيره وأرجعه الى جادة الطريق...الخطأ كان من الوزير حينما قرر التخلي عن العتبة ثم تراجع عنها تحت ضغط مراهقين فهان عندهم فغشوا جهارا نهارا والآن يحتجون كأنهم يطالبون بتقنينه