منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع الفلسفة شعبة علوم تجريبية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-06-14, 08:52   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
fleur1005
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

طرح المشكلة
بعد عجز المنطق الصوري و ظهور عيوب كثيرة فيه لمواكبة الواقع وكشف نقائصه ، ظهر المنطق الاستقرائي الذي يتتبع الواقع بالملاحظة ثم وضع فرضية ثم التحقق منها بالتجريب لكن
يبدو أنه من المفروض منهجياً عند اعتماد الملاحظة، وهي أوَّل خطوة تجنُّب أيِّ سوابق أحكامٍ أي ننطلق في البحث لا نحمل اي تصور عنه. ولكن الباحث في واقع ممارسته للبحث، ينطلق وهو مؤمنٌ مسبقاً بمبادئ كلية مجرَّدة غير مُثبتة علمياً مثل: الحتمية، السببية، واطّراد الحوادث. فكيف السبيل إلى حلِّ هذا التعارض؟ هل يجب التجرد تماما من الاحكام المسبقة أم أم يجب الاخذ بها ؟
محاولة حل المشكلة :
وقع خلاف و التباس في هذه المفارقة و اختلفت الاراء يمكن عرضها
الاطروحة ـ يرى كثير من العلماء أن الاحكام المسبقة و الافكار الجاهزة عدوة العلم فلا حاجة و لا فائدة فيها مهما كانت معتبرة
الحجج : ـ و قد قدموا كثير من الحجج أهما
ـ أن الافكار الجاهزة تشوش على البحث العلمي و توجهه الى وجهة غير الحقيقة
ـ أن الافكار المسبقة مليئه بالاعتبارات الذاتية و المنافع الشخصية و هذا يعارض تماما طبيعة البحث العلمي الذي يبنى على الموضوعية و الكلية
و الاخطاء التي وقعت سابقا في العلم كلها نتيجة الاحكام المسبقة فتصور الناس لدوران الشمس كانت فكرة مسبقة ادت بالناس الى الى معادات كل من يقول بخلاف ذلك
النقد :
لكن العلماء لا يستطعون في العلم الانطلاق من فراغ او من الصفر فلا بد من سند ينطلقون منه
نقيض الاطروحة : : يرى العديد من الفلاسفة والعلماء المعاصرين أن البحث العلمي لا يقوم من فراغ لذا يجب الإيمان بمبادئ وأحكام ضرورية تسبق التجربة وهي:
أ- مبدأ السببية (العلية): مفاده أن لكل ظاهرة سبب لحدوثها وبعبارة أوضح أنه في سلسلة من الحوادث والظواهر يفترض وجود ظاهرة تسبقها في الزمن وترتبط بها ضروريا نسميها سببا.
ب- مبدأ الاطراد في الظواهر: يعني التكرار والتتابع حتى يستطيع العقل الربط بين الظاهرة والظاهرة المسبب في حدوثها لذا فإن مبدئي السببية والاطراد مترابطان.
ج ـ مبدأ الحتمية: وتعني أن حدوث الظاهرة يكون دائما إذا توفرت نفس الشروط لإحداثها.
فالاستقراء لا يمكن أن يقوم دون دون وجود هذه الافكار التي نعتبرها احكام مسبقة و بذلك يختلف التفكير العلمي عن غيره
نقد : لكن هذه تعتبر مبادئ و ليست احكام مسبقة فهي عبارة عن قواعد
التغليب : يمكن من خلال التحليل السابق يبدو مدى خطورة الاحكام المسبقة التصورات الجاهزة التي يضعها العقل أو يستند إلى المتوارث من الثقافات والمعتقدات أو إلى انتقال الأفكار من جيل إلى آخر مثل التفسير الميتافيزيقي والغيب والعرف السائد أو القناعات الشخصية.
الخاتمة : ان العلم يتعارض تماما مع الاحكام الذاتية و الافكار المسبقة احكام ذاتية و ثم لسنا في حاجة إليها










رد مع اقتباس