منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مناظرة الألباني وعلي بن حاج تشعل الحرب في صفوف السلفيين
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-05-29, 17:26   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
الدكتور مصطفى
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدو الصغير مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله، إسمح لي أن أخالفك الرأي والطرح فيما تفضلت به بل أراك متعاطفا مع التيار الإسلامي أو ما يسمى بجبهة الإنقاد أنذاك، والحقيقة غير التي تتحدث عنها ولو أن هناك جزء يسير من الصواب فيما تفضلت به، لكن إسمح لي أن أقول أنه غابت عنك الكثير من الحقائق....

وسأحاول أن أحدثك بحكم معايشتي للأحداث مكانا وزمانا، إذ كنت أقيم في ولاية جيجل وأظنها من بين أكثر المناطق اشتعالا في ذلك الوقت،
باختصار ما حدث في تسعينيات القرن الماضي أن الشعب الجزائري (أو قل المواطن المغلوب على أمره) سأم من سياسة الحزب الواحد التي انتهجت مند الإستقلال والتي لم تحقق له ما كان يصبوا إليه ويطمح إليه بل وما وعد به من طرف مسؤولي البلد من بومدين إلى الشادلي....، ولما يأس الشعب من كل تغيير وضاق درعا بكل ما يمت بصلة للنظام، أراد الإنقلاب على تلك السياسة وذلك النظام بأي طريقة كانت ، وليثبت الشعب أنه جاد في ما يرموا إليه فقد خرج إلى الشوارع في ما أطلق عليه بأحداث أكتوبر 1988 والتي يعرفها العام والخاص، وما نتج عنها من قرارات سياسية والتي من بينها الإنفتاح السياسي الذي مهد الطريق لتشكيل مختلف الأحزاب ومن بينها طبعا حزب الإنقاد.....إلخ ،

ولأن مؤسسي هذا الحزب عرفوا كيف يلعبون على الوتر الحساس لدى عامة الجزائريين وهو الدين، فإنهم نجحوا في كسب ود وتعاطف أغلب شرائح المجتمع صغيرها وكبيرها، عالمها وجاهلها، وكان نتاجا لذلك تزكية الشعب الجزائري بكل شرائحه لهذا المولود الجديد، وأفرزت نتائج الإقتراع كما هو معلوم فوزا ساحقا لهذا الحزب.....،

لكن ما حدث بعد ذلك يكشف مدى زيف وكذب الشعارات الرنانة التي كانوا ينادون بها والتي على رأسها إقامة دولة إسلامية يحكمها العدل والمساوات و...و...، إذ سقطت الأقنعة وعرف ما كان مخفي وتكشف للعام والخاص أن تلك الزمرة من الإسلاميين كانوا يريدون الوصول إلى الحكم بأي طريقة كانت،

ولأنه لا اختلاف بين من كان يحكم الجزائر أنذاك وبين عناصر هذا التيار الإسلامي، كان من الطبيعي جدا أن يحدث الإحتقان والمجابهة فحدث الذي حدث ودخلت الجزائر في دوامة الدم وسقط ضحايا وأبرياء من غير ذنب، واختلط الحابل بالنابل ولم يعد يعلم أين الخطأ وأين الصواب، وأصبح الكل يفتي والكل يقتل وكل من ليس معنا فهو مع الفئة الأخرى ووجب تصفيته، وما زاد الطين بلة شح المعلومات وقلة الفضائيات التي تنقل الأحداث بمصداقية، مما فتح المجال للأراء المغرضة و الفتاوى الجاهزة التي غزتنا من وراء البحار والتي تبيح دم الجزائريين وتصفهم بالطواغيت الذين لا بد من قتلهم، كل ذلك من دون أدنى علم ولا اطلاع بما يحدث....،

ولكن حينما انتهت الأحداث وانقشع غبار المعركة، بدأت تعلوا أصواتا من هنا وهناك، من هذا الطرف وذاك والكل يتهم الآخر بأنه السبب في ما حدث، غير أن الحقيقة أن الإثنين متورطين وأن الخاسر الأكبر هو الشعب المغلوب على أمره، فمتى يصمت هؤلاء الرعاع وأولئك الحمقى من الجانبين وأن يدعوا الشعب لحال سبيله....؟

ســــــــــــــــلام.
أخي الكريم لست متعاطفا مع الجبهة لأنني لست من منتسبيها لكن الحق يقال
تاريخ 26 ديسمبر 1991 سيبقى عالقا في أذهان الجزائريين و المسلمين فهو يوم فوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ بنتائج الانتخابات ب188 مقعدا من مقاعد البرلمان و هي سابقة تاريخية غير أن هذا الفوز الساحق لم يمر بسلام على البلاد حيث دخلت في دوامة عافها الجليس و استوحش منها الأنيس بفعل مجموعة من جنرالات فرنسا و فكرهم الاستئصالي .
بعد فشل الجنرالات في كسب ثقة الشعب الجزائري و هذا ماتجسد في نتائج الانتخابات فتم الإعتداء على اختيار الشعب مع تعتيم إعلامي و تضليل للرأي حتى أصبح يظن كل من لم يعش تلك الفترات أن الجبهة حزب إجرامي بينما تسبب النظام في إدخال 200000 جزائري إلى القبور .
صرح الفريق محمد العماري بمدرسة شاطوناف أنه مستعد لقتل 05 ملايين جزائري حتى يعود النظام و هذا تصريح خطير جدا فمجازر الجنرالات أبشع من مجازر الإرهاب فعوض أن تقوم المخابرات بحماية الشعب قامت بتعذيبه و قتل الرضع حتى نركز على موضوع الإرهاب فقط .
يبدو أنك تتذكر ما فعله نزار سنة 1988 بالجزائريين عندما قصفهم بالمدافع و البادئ أظلم









رد مع اقتباس