يا سلام على منطق الأبواق
وهكذا بلمح البصر أصبحت يا سي العابد منظرا لنظرية الإضرابات الناجحة
وهكذا بلمح البصر تحول الموظف الذي أضرب في الجنوب طلبا لحقوقه التي أنكرها الجميع بما فيهم رئيس الجمهورية منذ سنين أصبح هذا الموظف من أكبر الفاشلين والحمقى والمغفلين والبلهاء والجهلاء ووووووو
لأنه ببساطة لم يقرأ عن الكنتي ولم يتبعه كمريد له ولم يسمع كلامه ولم ينتبه إلى تحاليله وتفاسيره وتعاليقه وتأويلاته ووووو
وهكذا في لمح البصر أصبح الكنتي مرجعا لا غنى لنا عنه في السعي إلى تحقيق أهدافنا كاملة غير منقوصة وفي لمح البصر لأن ذلك لن يأخذ منا إلا سويعات إضراب أو دقائق معدودة يبرق بعدها المسؤولون الكبار لكل موظف باسمه الشخصي أن مشاكله قد حلت وأن حقوقه قد وصلته وأن مطالبه أوامر يجب أن تنفذ لأن العملية تمت بمباركة آية الله الكنتي
لم يضرب الكنتي فشن حربا هوجاء على المضربين ولم يتمالك نفسه والأيام تطول به وهو الذي راهن على فشل الإضراب في أيامه الأولى من خلال تلميحاته إلى عدم الجدوى من الدخول في إضراب في هذا الوقت ولكن الذي لا ينكره أمثاله أنهم ليسوا ضدالتقيت ولكنهم ضد الإضراب أصلا ولو أضربنا في سبتمبر لقال أهل الفتوى من المدرسةالكنتية أما كان بالأحرى بكم أن تنتظروا قليلا والسنة لا تزال في بدايتها والوقت طويل والحكومة ستستجيب من غير الدخول في إضراب عبثي ولو أضربنا في وسط السنة لقالوا هذا الوقت الحساس يمثل ذروة نشاط التلميذ في السنة الدراسية أما كان لكم أن تقدموا أو أن تأخروا لأن السنة بأكملها يمثلها الفصل الثاني وكان بإمكانكم تأخير ذلك إلى موعد ما قبل الأمتحانات وضغطتم بمثل هذه الأوراق على الوزارة والحكومة
ولو ....... لقالوا
ولذلك فهم أهل قول لا فعل إلا فيما يتعلق باحتساب الزيادة وأثرها الرجعي على قلوبهم
لا أخي العابد كفى عبثا كفى عبثا فما حققه أهل الجنوب كان انتصارا لهم وليس لك أي كان انتصارا معنويا للمضربين فيما وصلوا إليه من تنسيق جهود وتشكيل وحدة تاريخية بين نقابات الوظيف العمومي وتعليقها للإضراب ليس مخرجا لا للوزارة ولا للحكومة فإن تماطلت وربحت بعض الوقت بحجة مرض الرئيس فإن الوقت سيمر والعطلة ستنتهي وليس سبتمبر عنا ببعيد
إن تعليق النقابات لإضرابها من غير توقيفه إنما هو إطالة عمر الأزمة بالنسبة للوزارة والحكومة وإحراجها في الدخول الإجتماعي المقبل والذي يتوعد المتخاذلون الحكومة فيه بالمشاركة في أي إضراب ما لم تحقق المطالب ولكنهم نسوا بأن الوقت والظروف كفيلة بتسوية الملف قبل أن يكتب لهم شرف المشاركة فيه
نحن نحترم آراء كثير من إخواننا في محاولة تلميع صورة العار التي لحقتهم سواء من جراء الجبن والضعف الذي قهرهم ومنعهم من نصرة إخوانهم أو من جراء عمالتهم لغير هم من السلطات العليا ومسؤوليها وممثليها (رؤساء نقابات) أو من جراء الحسد والغيرة وعقلية خالف تعرف
إن شرف الشهادة لا يعطى لعميل بيٍّن العمالة ولا لجبان بين الجبن ولا لمنافق بين النفاق
إن شرف الشهادة لن يكون إلا للرجال الأقوياء الذين أنجزوا ما عاهدوا الله عليه
أن طول مدة الإضراب - والذي أعيا أصحاب النفس القصير - لم يكن بطول تخاذل السلطات وتهربها من تلبية مطالب أهل الجنوب ومع ذلك يذم المضربون وينتعت سعيهم واجتهادهم بالفشل الذريع وتمدح السلطة وينتعت عملها بالانتصار المدوي !!!!!!!!!
ويعاب على اهل الجنوب أنهم طالبوا بمنح تخصهم لوحدهم وانهم ناضلوا واجتهدوا في تحقيقا لوحدهم وأن خطأهم كان في عدم إعلان الإضراب وطنيا ونحن لم نسلم من النقد اللاذع ومليون تلميذ فقط من قرابة الثمانية لم يدرسوا فكيف كان الحال يكون لو أننا منعنا ثمانية ملايين تلميذ من الدراسة ولمدة سنة وليس لشهرين فقط ؟ كيف كنا سنوصف ؟ وأي الأطراف كانت ستتهم بالوقوف معنا ؟لا شك في أن بلادن كان سيذكر على أساس أنه حي يرزق وهو العقل المدبر لكل ما يجري في الجنوب والذي حرك باقي الجهات شمال شرق وغرب
ليس هناك أكثر من هذا الهراء والاستهتار إلا عند المدرسة الكنتية العبثية