منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - تقديرًا لمصر.. مواطن سعودي يتنازل عن 6 ملايين ريال
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-05-19, 21:36   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قصة اسير من بين اكثر من ٥٠٠ اسير مصري في سجون ابن سعود
نسخة الى ...
الثورة المصرية
الشعب المصري
شعب الحرمين


https://www.********.com/ree.Abdullah.Mamdouh
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ..
وبعد فهذا جزء بسيط مما عانيته وزوجي في ظروف إعتقاله في المملكة العربية السعودية ..

أسأل الله عزوجل أن يفرج عنه وعن جميع أسرى المسلمين في أقرب وأكرم وأعز حــــال ...

فإليكم مأسآة واااحدة من أكثر من 500 مأسآة لــ500 معتقل مصري بالمملكة العربية السعودية
.....
أولاً زوجي المهندس عبد الله ممدوح زكي الدمرداش ،

كان يعمل مهندس اتصالات بشركة شلمبر جير للبترول في مدينة الخبر ،، بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعوديـــة ..
نظام عمل زوجي أن دوامه يبدأ من الساعة السابعة صباحاً أو السابعة والنصف ويأتي في إستراحة الغذاء ..

الساعة الواحدة ظهراً ثم يذهب مرة أخرى للعمل ويأتي الساعة السابعة أو الثامنة مساءً ...
إذن فليس لديه وقت أصلاً لأن يفعل شئ مخالف والله المستعان ... يبذل جهده كله في عمله ...

بدأت القصة يوم الثلاثاء 3- يونيو 2008 ... بعد 6 اشهر فقط من زواجنا ,

فقد سافرت له عروس وإقامتنا كانت في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية ..
بعد سفري له بــ 6 اشهر بالضبط يوم الثلاثاء 3-6-2008
فوجئت بالباب يدق الساعة 12 ظهراً كنت أعد الغذاء وقتها .. تعجبت كثيراً !!
فبالتأكيد هو ليس زوجي لأنه باقي على ميعاد الغداء ساعة !!!!
ذهبت لارى من بالباب .. وجدته زوجي ومعه عدة رجال .. ورأيت امرأة معهم !!

تعجبت كثيراً وعلى الرغم من أني رايت زوجي غلا أني قلت من بالباب ؟؟!!
رد على زوجي .. إسراء ارتدي ملابسكِ كامله وادخلى في غرفة الأنتريه .. تعجبت أكثر !!!
جاء في ظني حينها أنه صدم أحدهم بالسيارة و أتي به للمنزل لتطبيبه أو شئ من هذا القبيل .. ارتديت ملابسي كاملة ودخلت كما قال .. وفتح هو المنزل ...
ووجدت المفتشة تدخل الغرفة التي دخلت فيها .. سألتها ماذا حدث ؟؟
من هؤلاء الرجال الذين بالخارج ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
قالت لي لا تقلقي .. هو بلاغ أتي في زوجكِ.. و إن شاء الله خير ..

بتحصل كثير وبيكون الراجل في البيت على المغرب ..
بنعمل إجراءات وفقط – في الغالب البلاغ من أمن الدولة في مصر كما علمنا أنه كان هناك تنسيق بين أمن الدولة المصري وأمن الدولة السعودية
- ... صُدمت حينها صدمة ..
لكن ألهمني الله عزوجل بالحمد والاسترجاع والاستغفار ...
ثم سألتها مرة أخرى .. على ماذا تبحثون في الشقة .؟؟؟
قالت لى عادي سيديهات .. منشورات أي شئ !!
قلت الله المستعان ... حينها كان عمري 20 سنة ... وعروس جديدة ... فسألتني هل لديكِ محرم في هذه البلد ؟؟ قلت لها لا ...
ووجدتني سأبدأ في الانهيار فأشفقت علىّ وقالت لي لا تقلقي سأجعلهم يسمحون لزوجك بأن يكلمكِ ويطمئنكِ قبل أن يأخذوه .. كل هذا ولم أرى زوجي أصلاً ... ولم أكلمه !
وبعدها طلبوا مني و من المفتشة أن نذهب للغرفة الأخرى حتى يكملوا تفتيش الغرفة التي كنت فيها ... وفي هذه الأثناء لمحت زوجي جالس على الأريكــة في الصالة .... فنظر لى نظرة واحدة شعرت فيها بمعانٍ كثيرة وشفقة منه علىّ ..

وماذا سأفعل بعده وأنا الصغيرة بدون محرم ولا أعرف أحد في هذه البلد .. زوجي آنذاك كان عمره 25 سنة ...
وبعدها خرجت المفتشة من الغرفة وقالت لي سيأتي لك زوجكِ ليطمئنكِ .. انتظرت وفجأة جئت لاخرج من الغرفة فوجدتهم قد أخذوا زوجي وذهبوا .. بكيت وانهارت قواي وقلت للمفتشة الم تعديني بأنه سيكلمني كلمة واحدة حتى قبل أن يذهبوا به ؟؟؟ قالت لى رفضوا .. وأنا مالى دخل ! وحسبنا الله ونعم الوكيـــل
شعرت حينها بأن الدنيــــا تدور بي .. ماذا سأفعل ؟!!

إلى من ساذهب ؟؟؟!
ليس عندي محرم ؟!!
والعقار التي كنت اسكن فيه قد سافر أغلب الجيران لأجازة إلى بلدانهم فكلهم كانوا فلسطينيات وأردنيات وسوريات ...
ظليت وحدي في العقار ، والمباحث أخذت نسخة من مفتاح الشقة ... وثاني يوم جاء المباحث واخذوني ..
وبدأ حوار الإرهاب والتحقيق معي والتهديد عبر الهواتف والتهديد مباشرة ...
وبعدها بيوميـــن جائني أحدهم وقال لي أتريدين أن تزوري زوجكِ ؟؟

قلت بالطبع .. قالى تعالى إذن .. وأخذوني في الليــل الساعة الثامنــة تقريباً مساءً ... وركبت معهم السيارة .. والطريق كان طويل جداً جداً .. فجأة وجدت نفسي كأني في صحراء .. والسجن أمامي ... والكلاب والذئاب تعوى من حولي ... دخلت السيارة من الباب الأساسي للسجن ... وتمت إجراءات .. ونزلت معهم تحت الأرض حيث الزنازين الانفرادي أيضاً .. وكل هذا وانا أبكي وأؤمل نفسي وأهون على نفسي بأني سأرى زوجي بعد قليل ...
لا أراكُم الله ما أراني في هذه الليلة ... إرهاب نفسي بشع ...
ثم بعد طول انتظار وجدت رجل يرتدي مدني ... ثوب وغترة ... دخل على وفتح البوابة برقم سري .. وبدأ معي في التحقيق مرة أخرى .... وبدأ في التهديدات بإيقافي و تعذيبي وشد شعري وأذني وغير ذلك من أساليب أمن الدولة القذرة في كل مكان ..

لكن الله عزوجل أنزل علىّ سكينته ولطفه ... ولم أبكي امامه وكنت متماسكة بفضل الله في نهاية التحقيق سألني هل تريدين أن تنزلى مصر أم تبقين بالسعودية؟! ...
قلت له إذا كان الأمر سيطول فأنا الآن بلا محرم ... ولن أستطيع العيش بمفردي في بلد غريب ، أما إن كان لن يطول فسابقى وأنتظره بالسعودية ،،
رد علىّ: بأنه يعتقد الأمر سيطول .. إذن فتطلبين أن تسافري ؟؟؟
قلت : نعم الله المستعان بعد إذن زوجي طبعاً قال لي سيتصل زوجكِ خلال ايام ويعطيك الإذن ... وبعد ساعات من التحقيق فتح لى الباب برقم سري ايضاً لأخرج وأمضي .. قلت وأين زوجي .. طبعاً بعد كل كلمة في التحقيق كان ينعتني بــ [ كذابــة ] كعادة أمن الدولة في كل مكان ...
فقلت له ومن الكذاب الآن ؟!!!!!!!!
أنا أم أنتم ؟!!!
جئتم بي من بيتي على أساس أني سأزور زوجي و لم يحدث !!!
قال لي هل تلوي ذراعنا بهذه الكلمة !!!
ماذا تقصدين وعصب على فخفت منه وسكت :
وأعادوني إلى بيتي الساعة 2 بالليـــل - حسبنا الله ونعم الوكيــل -
وبعدها باسبوع اتصل على زوجي ليعطيني إذن السفر

وكان منهار كيف أسكن بالشقة وحدي ومن أين آتي بالطعام والماء ؟؟ وطبعاً لأن كما قلت أخذت أمن الدولة نسخة من مفتاح الشقة – شلّ الله أيديهم - قلت له لا تقلق والله المستعان ...
قال لى سافري مصر وإن شاء الله الفرج قريب ... والله المستعان
اهلى بالطبع كانوا في مصر منهارين لأنها أول مرة أذهب للسعودية واسافر وكيف أعيش بمفردي وعمري 20 سنة نصف ؟ !!

ناهيكــم عن التهديدات والمعاكسات القذرة التي كانت تأتيني على الهاتف من رجال المباحث وأمن الدولة السعودي- شلّ الله ألسنتهم - وحسبنا الله ونعم الوكيل
حجبوا عني جواز سفري مدة 3 اشهر ... واي شخص كان يحاول مساعدتي يتم تهديده بأن يبتعد وإلا سيوقف ... وبدأت الناس تبتعد عني شيئاً فشيئاً والحمدلله على كل حال .. إلا أسرة واحدة أسأل الله أن يرزقهم الخير كله ويبارك في أولادهم .. فقد وقفوا معي وقفة في محنتي فوالله لو أخي كان معي لن يفعل مثلما فعلوه ... والحمدلله كما قلت ينزل الله البلاء ومعه لطف ورحمة .. فاللهم لك الحمدكما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ..

بعد 3 اشهر ثم الضغط على السعودية والامارة ليعطوني جواز سفري أعطوني جواز سفري .. وسافرت مصر .. والحمدلله ..
جاءنا أخبار انهم منعوا عني جواز السفر طوال هذه المدة لأني كنت أكبر وسيلة للضغط عليه وحسبنا الله ونعم الوكيل
ومن يومها لم يتصل علىّ إلا مرتين فقط ...

ومعتقل منذ 3 سنوات ونصف
وآخر مكالمة لي معه كانت منذ سنتين في عيد الأضحى
حتى الآن لم ترد علينا السلطات السعودية بأي تهمة ولا قضية ولا تم عرضه على أي جهة للمحاكمة ، وممنوعين من تكليف محامي لأنه مافيش قضية
ومانعين عنا أخباره
، فنحن الآن نعيش على يقيننا في الله عزوجل وحسن ظننا في الله أنه بخير ,,
سلكنا كل السبل من سفارة إلى خارجية إلى مجلس وزراء ومجلس عسكري لكن دون جدوى

خايفين على العلاقات بيننا وبين السعودية على الرغم من أن
هناك أكثر من 500 معتقل مصري بالسعودية بنفس حالة زوجي ولم تثبت عليهم أي شئ
لكن انقطعت بنا كل الاسباب إلا من الله عزوجـــل
آخــر مكالمة كان مازل في سجن الدمام السياسي المباحث العامة ..


إضغط على الصورة لعرضها بحجمها الطبيعي في صفحة جديدة
افرج عنهم يا عبدالله ... حسني ماراح يرجع للحكم ..
.









رد مع اقتباس