تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مقالات فلسفية (بكل الطرق " جدلية /إستقصاء بالوضع ......)


abdo3.bob
2010-03-21, 13:19
حول المعرفة – الحقيقة ومصادرها -
المقال 1- يأتى في الموضوع الثانى
السؤال : أثبت صحة الأطروحة القائلة أن المعرفة نتاج التجربة الحسية لا غير .
أو : إذا كانت الأطروحة القائلة أن المعرفة من أصل حسي فاسدة وطلب منك الدفاع عنها وتبنيها .فماذا تفعل ؟
الطريقة : استقصاء بالوضع
المقدمة: أثارت مشكلة المعرفة في الفلسفة جدلا بين مختلف المذاهب والأنساق الفكرية حيث شاعت فكرة مفادها أن المعرفة الإنسانية من أصل عقلي لا تجريبي حسي . غير أن هناك من أرحعها إلى التجربة الحسية ...وإذا افترضنا أن التجربة هي مصدر كل المعارف فما هي الحجج التي يمكن اعتمادها للدفاع عن صحة هذا النسق (الموقف).؟
التوسيع : الجزء الأول: عرض منطق الأطروحة (التجربة مصدر المعرفة وليس العقل)
عرض مسلمات النسق التجريبي:إنها في الحقيقة مسلمة واحدة ذات مظهرين, إن المصدر الجوهري الأوحد للمعرفة هو التجربة وهذه المسلمة تقوم على جزأين الأول نقدي يتم استبعاد المذهب العقلي تأسيسي يتم فيه بناء المذهب التجريبي الذي قوامه أن المعرفة لا تنشأ بالفطرة بل التجربة هي التي تنشئها.
*المسلمة الثانية:العلم بأكمله يرتد إلى التجربة يقول دافيد هيوم‹كلما أعرف قد استمدته من التجربة› ويذهب كذلك إلى القول باختزال وظيفة العقل كونه آلة فوتوغرافية تطبع الآثار الحسية عليها.
الجزء الثاني:نقد الخصوم بعرض منطقهم أولا :العقلانية مذهب فكري يقول بأولوية العقل وأن المعارف متولدة منه وليست متولدة من التجربة(العقل مصدر كل المعارف)
مسلماته:-جميع المعارف تنشأ عن المبادئ العقلية القبلية.
-الأفكار العقلية أفكارإنسانية عامة عالمية.راي ديكارت
-الأفكار العقلية أفكار بديهية ويقينية صادقة صدقا ضروريا وسابقة لكل تجربة فوضوح عنوان الحقيقية.
نقد أطروحة الذهب العقلي:إذا كان مصدر كل المعارف العقل فكيف يمكن للعقليين أن يفسروا لنا اختلاف الأحكام بين الناس رغم أن العقل أعدل قسمة بين الناس.
الجزء الثالث:تدعيم الأطروحة بالحجة الشخصية.
-أن الطفل لا يعرف النار إلا بعد لمسها.مثلا لا حصرا
-من فقد حاسة من الحواس لا يستطيع إدراك حقيقة الأشياء ولا يعرف الأبعاد والمسافات ولا يميز بين الألوان مثل الأعمى والأصم.
الخاتمة:على ضوء مسار التحليل يتبين لنا أن الأطروحة القائلة إن مصدر المعرفة هو التجربة أطروحة صحيحة في سياقها ونسقها.

يمكن تقديم الجزء الثالث على الثانى من التوسيع
------------------------------------------------------------
حول مصدر المفاهيم الرياضية
المقال 2 يأتى في الموضوع الأول حسب البكالوريا
السؤال :هل يمكن اعتبار المفاهيم الرياضية عقلية محضة ؟ أو
إذا كنت أمام موقفين متعارضين يقول أولهما المفاهيم الرياضية مفاهيم عقلية ويقول ثانيهما المفاهيم الرياضية مفاهيم تجريبية حسية مع العلم أن كليهما صحيح داخل نسقه وتقرر لديك الفصل في الأمر للوصول إلى الموقف السليم فماذا تصنع؟
الطريقة : جدلية
المقدمة:لقد اختلف المفكرون في موضوع أصل المفاهيم الرياضية ونتج عن هذا الاختلاف موقفين متعارضين موقف عقلي يرجع أصل المفاهيم الرياضية إلى ابتكار العقل دون التجربة وموقف تجريبي يرجعها إلى التجربة الحسية رغم طابعها التجريدي العقلي .والتساؤل الذي يطرح هنا من خلال التعارض الحادث بين الموقفين هل المفاهيم الرياضية انبثقت من العقل أم من التجربة؟ أو هل يمكننا تهذيب التناقض وإزالته ؟
الموقف الأول:(العقلي)يرى هذا الموقف أن المعاني الرياضية نابعة من العقل وموجودة فينا قبليا بمعنى أنها سابقة عن كل معرفة حسية تجريبية فهي توجد في العقل بصفة فطرية أي لا تكتسب عن طريق التجربة,فالطبيعة مثلا لا تحتوي على الأعداد وإنما على كثرة مبعثرة من الأشياء المادية وكذلك المكان الهندسي الذي يوصف بأنه فراغ مجرد ولا نهاية له لا يشبه في شيء المكان الحسي الذي نعرفه في التجربة يقول غوبلو«إن موضوع العلوم التجريبية إنما هو البحث في الظواهر الطبيعية والقوانين المسيطرة عليها فغايتها إذا هي البحث فيما هو وتعليله أما العلوم الرياضية فهي مستقلة عن الظواهر الطبيعية ولا تحتاجها في أحكامها أن مادتها حقيقية»....ويمثل هذا الموقف عدد من الفلاسفة منهم –أفلاطون,ديكارت,مالبرانش,كانط- حيث يرى أفلاطون أن المفاهيم الرياضية هي أواليات توجد في العقل وتكون واحدة في الذات ثابتة وأزلية ويرى ديكارت أن الأعداد والأشكال الرياضية أفكار فطرية موجودة في النفس وهي أزلية أيضا ويذهب كانط إلى أن مفهوم الزمان والمكان والعلية مفاهيم سابقة عن التجربة فهي قوالب قبلية وخلاصة هذا القول أن الرياضيات علم عقلي فطري يكتشف قبل التجربة.
*لقد بالغ العقليون في حججهم التي أنكرت نشأة المفاهيم الرياضية من التجربة وقد أثبتت الدراسات التاريخية لعلم الرياضيات أن التجربة هي التي قدمت المواد الأولية للفكر بصفة عامة و للفكر الرياضي بصفة خاصة ودليل ذلك ظهور الهندسات الإقليدية التي ارتبطت بالمكان الحسي .
الموقف الثاني:يرى هذا الموقف أن المفاهيم الرياضية مأخوذة من التجربة الحسية والملاحظة العينية كما أن المفاهيم الرياضية وإن بلغت أقصى مراتب التجريد والاستقلال عن الحس ليست فطرية في العقل بل هي مكتسبة عن طريق الحواس اكسبها العقل بالملاحظة والتجربة فهي مستمدة من المحسوسات ويمثل هذا الموقف –دافيد هيوم,جون لوك,جون ستيوارت مل-حيث يرى دافيد هيوم أن يولد وهو فاقد لحاسة ما لا يمكنه أن يعرف ما كان يترتب من انطباعات على تلك الحاسة المفقودة من معاني وأفكار ونفس الرأي عند ستيوارت مل إذ يقول‹أن النقاط والخطوط والدوائر التي يحملها كل واحد منا في ذهنه هي مجرد نسخ من النقاط والخطوط والدوائر التي عرفت في التجربة›وأكبر دليل على أن المفاهيم الرياضية مفاهيم حسية تجريبية عملية مسح الأراضي عند قدماء المصريين كانت سببا في نشوء الهندسة وكذلك ظاهرة المطر والتي أوحت بفكرة الدوائر إلى جانب ظاهرة الحصى والأصابع التي أوحت بفكرة العدد وكنتيجة أن المفاهيم الرياضية مفاهيم حسية تجريبية.
*إذا سلمنا أن المفاهيم الرياضية مأخوذة من التجربة الحسية كباقي المفاهيم العلوم الأخرى فكيف نفسر ثبات المعاني الرياضية ونتائجها على عكس العلوم الأخرى التي تتغير فيها النتائج والمعاني على حد السوى.
التركيب:الواقع أن النظر إلى تاريخ الرياضيات يثبت لنا أن المفاهيم الرياضية لا يمكن أن تكون محسوسات تجريبية ولا مفاهيم مجردة عقلية يقول أحد المفكرين‹ لم يدرك العقل مفاهيم الرياضية في الأصل إلا من جهة ما هي ملتبسة باللواحق المادية ولكن انتزعها بعد ذلك من مادتها وجردها من لواحقها حتى أصبحت مفاهيم عقلية محضة بعيدة عن الأمور الحسية›وعليه فنشأة الرياضيات تجريبية عقلية.
الخاتمة:من خلال هذا العرض يمكننا استخلاص موقف يتمثل في تكامل كل من التجربة الحسية والقدرات العقلية في نشأة المعانى الرياضية .


-----------------------------------------------------------------------------------------------
حول معايير الحقيقة
المقال 3 يأتى في الموضوع الثانى في ورقة البكالوريا
السؤال : أثبت صحة الأطروحة القائلة أن الوضوح مقياس للحقيقة
الطريقة : استقصاء بالوضع
الإشكال:أثارت مشكلة مقاييس الحقيقة جدلا كبيرا بين مختلف المذاهب الفلسفية والأنساق الفكرية فتعددت المواقف والاتجاهات بين من اعتبر مقياس الحقيقة الوضوح وبين من اعتبر المنفعة مقياس لذلك وإذا افترضتا أن الوضوح مقياس كل الحقائق فما هي البراهين والأدلة التي يمكن اعتمادها للدفاع عن صحة هذا النسق؟.
ج1: ( الوضوح هو مقياس الحقائق)يذهب أصحاب المذهب العقلي وعلى رأسهم ديكارت وسبينوزا إلى أن الوضوح أساس ومعيار الأحكام اليقينية والصادقة لأن الوضوح هو الذي يجعلها لا تحتمل الشك ولا تحتاج إلى إثبات على صدقها فالوضوح هو مقياس صحتها ولهذا يقول سبينوزا «هل يمكن أن يكون هناك شيء أكثر وضوحا ويقينا من الفكرة الصادقة يصلح أن يكون معيارا للحقيقة فكما أن النور يكشف عن نفسه وعن الظلمات كذلك الصدق هو معيار نفسه ومعيار الكذب»ويؤكد ديكارت ذلك في فكرة البداهة حيث يرى أنه لا يقبل مطلقا شيئا على أنه حق ما لم يتبين بالبداهة أبه كذلك وأن لا يؤخذ من أحكامه إلا ما يمثله عقله بوضوح تام وتميز كامل.
ج2:(المنفعة مقياس الحقائق)يرى أصحاب المذهب البراغماتي وعلى رأسهم بيارس وديكارت إلا أن مقياس الحقيقة وصدق الأحكام هي المنفعة والعمل المنتج له آثاره وفائدته العملية فلا حقيقة ولا فكرة صحيحة ولا صادقة إن لم تؤدي إلى النجاح والفائدة وتعود علينا بالمنفعة فالعبرة عندهم بالنتائج يقول بيارس«إن الحقيقة تقاس بمعيار العمل المنتج»ويرى وليام جيمس«أن النتائج أو الآثار التي تنتهي إليها الفكرة هي دليل على صدقها ومقياس صوابها »ويقول وليام جيمس«إن كل ما يؤدي إلى النجاح فهو حقيقي»ولكن مقياس المنفعة وتحقيقها مرتبط بالمستقبل وهذا يجعلها احتماليا وتخضع في كل أحوالها لتقديرات ذاتية كما أن المنافع مطالب ذاتية من الصعب الاتفاق عليها.
ج3:الحجج الشخصية:من خلال نقدنا للمذهب البراغماتي نقول أن الوضوح هو المقياس الأمثل والأسمى للحقيقة وذلك من خلال الحجج التالية:
أن البديهيات الرياضية تبدو ضرورية وواضحة بذاتها كقولنا الكل أكبر من الجزء -قاعدة البداهة الديكارتية التي قادته إلى قضيته المشهورة أنا أفكر إذا أنا موجود فهي واضحة وصحيحة كل الصحة يقول ديكارت«لاحظت أنه لا شيئ في قولي أنا أفكر إذا أنا موجود يضمن لي أني أقول الحقيقة إلا كوني أرى بكثير من الوضوح أن الوجود واجب التفكير فحكمه بأنني أستطيع اتخاذ قاعدة عامة لنفسي وهي أن الأشياء التي نتصورها تصورا بالغا الوضوح والتمييز هي صحيحة كلها»وكذلك فكرة المحرك الذي لا يتحرك (الله)فهي فكرة واضحة وصحيحة في جميع العقول البشرية تؤمن بها الديانات الكبرى.
حل المشكلة:من خلال التحليل يتبين أن الأطروحة القائلة أن الوضوح مقياس الحقيقة والأشياء صحيحة داخل نسقها.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
حول الحقيقة المطلقة والنسبية
المقال 4 ياتى في الموضوع 2
السؤال :إذا كنت أمام موقفين يرى أحدهما أن الحقيقة مطلقة والآخر يراها نسبية .ويطلب منك الفصل في الأمر فماذا تفعل ؟
الطريقة : جدلية
المقدمة : •طرح الإشكال:إذا كانت الحقيقة مرتبطة بالإنسان باعتباره كائن فضولي يسعى إلى كشف الحقائق فإنها أدت إلى ظهور إشكاليات فلسفية ومعرفية حول مقاييسها وأصنافها والسؤال الذي يطرح ما طبيعة الحقيقة وهل الحقيقة دوما مطلقة أو نسبية ؟
التحليل : الموقف الأول:الاتجاه العقلي والمثالي:إذا كانت الحقيقة تعرف أو تطلق في اصطلاحات الفلاسفة على الكائن الموصوف بالثبات والمطلقية فإننا نقول أن الحقيقة حقيقة مطلقة وهذا ما ذهب إليه الاتجاه المثالي والعقلي حينما اعتبروا أن الحقائق حقائق مطلقة لأنها مستقلة وقائمة بذاتها وهي لا تحتاج إلى غيرها لوجودها فهي أبدية وأزلية ولا نهائية ودائمة والحقيقة المطلقة لا ترتبط بغيرها لسبب من الأسباب فهي مستقلة ومتعالية وهذا الصنف من الحقائق هو الذي أشار إليه أفلاطون وحدد وجوده في عالم المثل حيث الخير الأسمى والجمال المطلق والحق المطلق والخلود واعتبر كانط أن العلم الرياضي هو العلم اليقيني والمطاق وجسد أرسطو المطلقية في فكرة المحرك الذي لا يتحرك ومجمل القول نقول أن الحقائق حقائق مطلقة.
*لكن ما نلاحظه أن هناك حقائق مرتبطة بالواقع الحسي التجريبي وكما هو معلوم أن الواقع متغير ومتبدل وبالتالي فالحقيقة متغيرة ومتبدلة ومنه فهي نسبية.
الموقف الثاني:الحقائق النسبية:يثبت تاريخ العلم أن الحقائق التي يتوصل إليها الإنسان حقائق نسبية وذلك باعتبار أن الحقيقة تعرف بأنها مطابقة الحكم للواقع وما دام الواقع متغير فإن الحقيقة متغيرة أيضا ونسبية والحقائق النسبية هي حقائق يتوقف وجودها على غيرها لسبب من الأسباب وهي حقائق متغيرة ومحتملة ومتناهية وهذا ما نجده بوضوح في العلوم التجريبية وما يؤكد ذلك أوغيست كونط في قانون الحالات الثلاثة وغاستون باشلار حينما رأى أن المعارف نسبية تقريبية ولهذا نقول أن الحقائق نسبية.
*ولكن نلاحظ أن أنصار النسيبة (الحقائق)اهتموا بالحقائق المرتبطة بالواقع الحسي في حين أن هناك حقائق عقلية مجردة فطرية ليست مرتبطة بالواقع الحسي فكيف نفسر هذه الحقائق.
التركيب:من خلال التحليل أن الحقائق مطلقية ونسبية وهذا ما نلاحظه في بعض الحقائق كالحقائق الميتافيزيقية التي تحتل الوسطية بين النسبي والمطلق.
الخاتمة:استخلاص موقف من المشكلة المطروحة.الحقيقة مطلقة عندما تكون مجردة ونسبية عندما تكون حسية وواقعية ومرتبطة بالانسان
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------


حول الحقيقة ومعاييرها
المقال 5 يأتى في الموضوع 2

السؤال : إذا كانت الأطروحة القائلة : أن الحقيقة تقاس بمدى نجاعتها وفائدتها .أطروحة فاسدة وطلب الدفاع عنها فماذا تفعل ؟
الطريقة : استقصاء بالوضع
•المقدمة : طرح الإشكال:إذا كانت الفلسفات التقليدية ترفق الطرح البراغماتي القائل بأن مقياس الحقيقة هو المنفعة والنجاح باعتباره قتل للحقيقة فكيف يمكن الرد على هذه الإدعاءات وبالتالي البرهنة على صحة الأطروحة البراغماتية؟ وما هي المبررات التي يمكن الاعتماد عليها للبرهنة والدفاع على صدق القول(إن الفكرة لا تكون صحيحة إلا إذا ثبت نجاحها على أرض الواقع)؟

التوسيع : الجزء الأول:المذهب البراغماتي:يرى هذا المذهب أن الفكرة لا تكون صحيحة إلا إذا ثبت نجاحها على أرض الواقع ذلك لأنه يقوم على ركيزتين أساسيتين وهما:
1:رفض الفلسفات التقليدية المجردة التي لا تقدم فكرة للحياة.
-تأسيس فلسفة عملية قوامها أن المعرفة ذات علاقة بالتجربة الإنسانية وما هي إلا وسيلة للعمل والنشاط وبالتالي فإن أي فكرة لا تكون صحيحة إلا إذا نجحت عمليا ويقوم المذهب البراغماتي على المسلمات التالية:
•يرتبط التفكير بالسلوك والعمل فهو يتجه إلى فهم الأوضاع المحيطة بها لاتخاذ موقف مناسب يساعدنا في حياتنا.
•كل موضوع هو مجرد وسيلة لتحقيق أغراض الإنسان النظرية منها وعملية.
2:الحياة كلها عند جون ديوي توافق بين الفرد والبيئة.
الجزء الثاني:عرض منطق الأطروحة ونقده(الفلسفات التقليدية)يرى الاتجاه العقلي أن مقياس المعرفة هو انطباق الفكر مع نفسه ويعتقد ديكارت أن الحكم الصادق يحمل في طياته معيار صدقه وهو الوضوح الذي يرتفع فوق كل شيء ويتجلى ذلك في البديهيات الرياضية التي هي واضحة بذاتها وضرورية وكذلك قاعدة الكوجينو الديكارتي«أنا أفكر إذا أنا موجود»وعليه تكون الفكرة ناجحة وصحيحة بمقدار ما تكون واضحة من جهة وبمقدار انطباق النتائج مع المقدمات.
*ولكن قد يقع انطباق الفكر مع ذاته دون أن تكون الفكرة صحيحة على الأقل من الناحية الصورية كما قد تكون الفكرة واضحة دون أن تكون صحيحة ثم نقول للعقليين كيف يمكن بناء الحقيقة على معيار الثبات ونحن نعلم أن العالم متغير.
الجزء الثالث:الدفاع عن الأطروحة بحجج شخصية.
إن الفكر المجرد الذي لا يقدم حلا ملموسا لا جدوى منه فالمشاكل اليومية تستدعي حلولا ولا يعقل أن تعيش الإنسانية أزمات أخلاقية وثقافية واقتصادية وسياسية وايكولوجية ونرى الفكر يتجه إلى التأمل المجرد فنتائج العلم تفسر ارتباط الفكر بالعمل وذلك على ضوء المذاهب الفلسفية المؤسسة مثل مذهب اللذة (أرستيب,آبيفور)المنفعة(جريمي,بيتام,جون ستيوارت مل)وليس بعيدا عن المذهب البراغماتي أن تؤسس الاتجاهات النفعية القيم الخلقية على اللذة والمنفعة باعتبار أن الفعل الخلقي إرضاء للطبيعة البشرية من منطلق أن اللذة والألم هنا الكيفيتان اللتان وفقهما تتحدد القيمة الخلقية فالسعادة في التصور النفعي في اللذة والخير في
تعدد المنافع.
الخاتمة: نقول في الأخير أن النسق البراغماتي واضح المعالم إذ أنه ينطلق من الواقع ومتطلباته الآنية والإنسان من وجهة النظر هذه إن هو انطلق من أي فكرة فليس بغرض اتخاذها كمبدأ مطلق في حياته وإنما من أجل التحقق من مدى استجابتها مع حاجتنا الطارئة وتوافقها مع حياتنا المعيشية وفي حدود هذا المنطق تقول أن الأطروحة البراغماتية صحيحة ولا يمكن نكرانها.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
حول السؤال والمشكلة – الدرس الأول
المقال 6 ياتي في الموضوع 2
السؤال : أثبت صحة الأطروحة القائلة أن الؤال الفلسفي ضروري
الطريقة : استقصاء بالوضع
المقدمة :
طرح الإشكال:يطرح الإنسان عدة تساؤلات منها ما يستطيع الإجابة عنها ومنها ما لا يتوصل إلى إجابة محددة في السؤال الفلسفي الذي نجد فيه القضية القائلة«السؤال الفلسفي ضرورة لابد منها»هي قضية خاطئة وتقرر علينا الدفاع عنها بإثبات صحتها فكيف نتوصل إلى ذلك؟
التوسيع :
الجزء الأول:تحليل القضية:السؤال الفلسفي هو استفهام يوضع أمام الإنسان عدة مميزات منها:
-أنه يثير الدهشة والحيرة ومتعلق بوجود الإنسان ليست له إجابة نهائية
-يشكك في المعارف المكتسبة.
الجزء الثاني:(الدفاع عن صحتها بذكر ايجابياته)
-يوسع ثقافة الباحث والمفكر من خلال دراسة جميع جوانب الإشكال
-يثير الجدال وبذلك يعطي الفرصة للتعارف على جميع الآراء بالأدلة والحجج أو البرهان.
-يثير الدهشة ويضع الإنسان أمام إدراك المفارقات مثل التضاد والتناقض.
الجزء الثالث: موقف الخصوم يتمثل في إبراز أهمية السؤال العلمي لأنه يبحث عن حقائق علمية دقيقة يمكن الوصول إليها بالتجريب إضافة أن نتائجه مضبوطة بقوانين ومنه فالإجابة عنه تكون عكس السؤال الفلسفي.
*التعجب الذي يثيره السؤال الفلسفي مفيد من خلال دراسة جوانب أخرى للإشكال والسؤال الفلسفي يثير مواضيع بعجز عن معالجتها السؤال العلمي.
الخاتمة : حل الإشكالية:السؤال الفلسفي هو محور تفكير الإنسان ومنه فالقضية القائلة«السؤال الفلسفي ضرورة لابد منها»أطروحة صحيحة ويجب الدفاع عنها.
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
حول المنطق الصوري والمادى
المقال 7 يأتى في الموضوع الأول

السؤال : هل يكفي تطابق الفكر مع نفسه لتجنيب العقل من الخطأ ؟
الطريقة : جدلية

المقدمة : طرح الإشكال:إذا كان الإنسان يهتم بالوصول إلى الحقيقة وكان هناك معيارين للتفكير السليم فالأول يعتمد تطابق الفكر مع نفسه (المنطق الصوري)والثاني يعتمد على تطابق(الفكر مع الواقع)المنطق المادي ودفعتنا الضرورة إلى الفصل في الأمر النصف المعيار السليم الذي يرشد إلى اليقين فكيف يمكننا فعل ذلك؟.
التوسيع :
الجزء الأول:المنطق الصوري هو مجموعة من القواعد تؤمن من الفكر من الوقوع في الخطأ وهي يطرح مطابقة الفكر مع نفسه من حيث دراسة الأفكار وفقا لمبادئ العقل (الهوية,عدم التناقض,الثالث المرفوع,السببية)ومنه يدرك العقل أي تناقض يقع فيه.
-يعطينا صورة البرهان أو الاستدلال كما نجد ذلك في تطوره لينتقل إلى الرياضيات ومنه يأخذ منها الفكر كعلم مضبوط.
الجزء الثاني:المنطق المادي يهتم بدراسة الظواهر الطبيعية لمعرفة أسبابها وفق خطوات المنهج التجريبي الذي يعتمد الملاحظة,الفرضية,التجربة ومنه يمكن التحقق من أي نتيجة التوصل إليها عن طريق التجريب ومنه فهو تحليل للواقع عن طريق الاستقراء ومنه التعارض الحاصل بين الأطروحتين أن المنطق المادي محسوس يهتم بدراسة الظواهر المرئية الموجودة في الواقع.
الجزء الثالث:كل الأطروحتين صحيحتين في السياق من ناحية المحاولة إلى الوصول إلى الحقيقة ولكننا نجد الفكر يهتم بدراسة المعنوي والمادي إذن فهنالك مجال يتطابق فيه الفكر مع نفسه ومع الواقع في آن واحد لوجود عدة نقاط مشتركة بينهما لأن:
-المنطق المادي يعتمد الظواهر (المحسوس,المجرد).
-اعتماد مبدأ الهوية.
-انتقال لغة الرياضيات كعلم صوري إلى العلوم الأخرى التي تدرس الظواهر المحسوسة.
الخاتمة : •إذن الفكر هو مجال إمكانية تطابقه مع نفسه ومع الواقع في آن واحد.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
حول السؤال العلمى والسؤال الفلسفي
المقال 9 ياتى في الموضوع الأول
السؤال المشكل : ميز بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي .
1* المرحلة التحضيرية :
أ – قراءة السؤال قراءة بارعة –عدة مرات –
ب- ضبط المصطلحات : السؤال العلمى : الذي يتعلق بمعرفة الموضوعات الحسية معرفة جزئية باتباع الاستقراء عادة
السؤال الفلسفي : الذي يتعلق بمعرفة ما وراء الطبيعة والمعقولات معرفة كلية شاملة باتباع التامل العقلي
ج- المطلوب : تبيين نقاط الأختلاف والتشابه وإمكانية الربط بينهما
د- الطريقة: المقارنة حسب المطلوب وصيغة السؤال
2-تصميم المقال
-iالمقدمة ( طرح المشكل ).
إن المعروف لدى العامة من الناس والخاصة منهم أن المعرفة لا تحصل إطلاقا، إلا بوجود عقل يفكر , ودليل ذلك أنه يتساءل حول ما يشغله كإنسان من قضايا إنسانية كبرى كقضية الحرية والوجود .. بل ، وكذلك البحث في الظواهر ذات الطبيعة المادية كظواهر الطبيعة . وهكذا نكون أمام نوعين من الأسئلة : الأسئلة الفلسفية و الأسئلة العلمية . مما يدفعنا الى طرح السؤال التالي . : فما أوجه الاختلاف والتشابه بينهما ؟ وهل يمكن أن نجد ترابطا بينهما ؟
i i- التحليل
* أوجه الاختلاف.
ــ 1 من حيث طبيعة الموضوع , السؤال العلمي مجاله الطبيعة والظواهر المحسوسة (فيزيقا)
أما السؤال الفلسفي فمجاله ما وراء الطبيعة والمعقولات (الميتافزيقا)
2_من حيث التخصص... مثلا السؤال العلمي محدود وجزئي – يهتم بموضوعات خاصة - لأنه يتعلق بظاهرة معينة كمثل سقوط الأجسام
أما السؤال الفلسفي فهو كلي شامل لأنه يتعلق بقضية عامة إنسانية كموضوع الحرية والأخلاق ...
السؤال العلمي يستعمل التقدير الكمي (لغة الرياضيات) مثل ماهي قوة الجاذبية ؟
السؤال الفلسفي يستعمل لغة خاصة أي المصطلحات الفلسفية التى قد تأخذ معانى خاصة بخصوصية المذهب الفلسفي
3 - من حيث المنهج....السؤال العلمي منهجه تجريبي استقرائي .
أما السؤال الفلسفي فمنهجه عقلي تأملي .
4_ من حيث الهدف....السؤال العلمي يهدف إلى الوصول إلى نتائج دقيقة تصاغ في شكل قوانين,والوصول إلى الأسباب القريبة .
أما السؤال الفلسفي فيهدف الوصول إلى حقائق و تصورات غالبا ما تكون متباينة بتباين المواقف وتعدد المذاهب أو البحث عن الأسباب القصوى البعيدة
5-ا من حيث لمبادئ.....السؤال العلمي ينطلق من التسليم بالمبادئ قبل التجربة مثل مبدأ السببية و الحتمية
بينما السؤال الفلسفي ينطلق من التسليم بمبادئ و مسلمات بعد البحث مثل مسلمات المعتزلة في إثبات الحرية ومسلمات الجبرية في نفيها .
*أوجه الاتفاق .:
-1 كلاهما سبيل المعرفة و يعتبر أداة ووسيلة لبناء المنتوج الثقافي و الحضاري . و أنهما ينبعان من الشخص الذي يتمتع بحب المعرفة والفضول المعرفي
ومنه فكلاهما يثير إيثار المعرفة ويدفعا إلى البحث نتيجة الحرج والحيرة الناتجة عن الشعور بوجود مشكلة .والقلق
و بذلك تكون صيغته كلاهما استفهامية . مثل باستور عن ظاهرة التعفن و تساؤل كانط عن أصل المعرفة ودور كل من العقل والحواس
2-كلاهما عمل منظم منهجي قصدي يهتم بموضوع ما ويتماشى وطبيعته .
3-كلاهما يعتمد على مهارات مكتسبة ليست عادية فهي خاصة لتأسيس المعرفة .
* مواطن التداخل :
إن الملاحظ عمليا هو أن العلاقة ليست بهذا الشكل الظاهري بل يمكن القول أن السؤال العلمي هو نتاج السؤال الفلسفي لأن هذا الأخير هو الذي عبر عن حيرة الإنسان تجاه الوجود ككل وما وراء الطبيعة و بعدها انشغل بالظواهر الطبيعية و كيفية حدوثها .أي أن الحيرة الفلسفية تولدت عنها الحيرة العلمية . ومنه اعتبرت الفلسفة أم العلوم جميعا ...
وهكذا يمكن القول أن السؤال الفلسفي يخدم السؤال العلمي بطرح الإشكاليات التي تتحول إلى مشكلات وأسئلة تهتم بالوجود المادي والإنساني الواقعي ..كما ان السؤال العلمي بدوره ينتهي إلى قضايا قد تدفع العقل البشري إلى تساؤلات فلسفية مثل التساؤل الاستنساخ وعلاقته بالإنسان والأخلاق ..أي أن السؤال العلمي يخدم السؤال الفلسفي .من جهة أخرى

فطبيعة العلاقة بينهما علاقة تداخل وتكامل وتلاحم .
Iii - لخاتمة : حل المشكل
إنه ،رغم ما يبدو لنا من مظاهر الاختلاف بين السؤال العلمي والفلسفي ، فإن التحليل والتعمق في العلاقة بينهما توحي بأن كل من السؤالين يتداخلان فيما بينهما وظيفيا وهما صنوان لا يفترقان
ملاحظة1 : في الاستقصاء بالوضع والرفع يمكن تقديم العنصر 3 من النوسيع عن العنصر 2
ملاحظة2 : بعض هذه الأعمال هي تصاميم تحتاج الى توسيع بالأمثلة والأقوال
م3- هذه اسئلة مقالات أما النصوص فهي تتضمن المشكل والموقف والأدلة وما على الطالب سوى استخراجها من النص ثم العمل علة تقييمها ونقدها والخروج بنتيجة أو موقف ما مبرر
أعاننا الله جميعا لما فيه الخير
بعض هذه المحاولات جمعت لفائدتكم وبعضها محاولة منا

lea_bera
2010-03-21, 16:51
merci j'en é vrement besoin ^^

Tsukikaze
2010-03-21, 17:17
merci beaucoup mon frère!!l

widad05
2010-03-21, 18:38
merci beaucoup

عبدالوهاب جعفر
2010-03-22, 12:55
je t`envoi un bataux plein du bonheur pour te dis :
بارك الله فيك

5azer14
2010-03-22, 19:04
بارك الله فيك

zara08
2010-03-22, 22:07
merci bcp bezaaaaaaf

fares449
2010-03-22, 22:27
^merci :19:

SALIMA JUVENTUS
2010-03-23, 13:29
merciiiiiiiiiiiii bcp

abdo3.bob
2010-03-25, 12:03
you welcom

امين الاسلام
2010-03-25, 12:55
شكرا جزيلا . بارك الله فيك

عالية سوسن
2010-03-25, 20:51
بارك الله فيك وجزاك الله عنا كل خير

wafafawaafaw
2010-03-26, 11:34
ثانميرث اطاااااااااااس

Tawba_19
2010-03-29, 16:50
merciiiiiiiii infiniment que dieu te récompence!
baraka allaho fiiiiiiiiiiiik

chaimaa32
2010-03-29, 17:47
بارك الله فيك .

ابتسام.ف
2010-03-31, 18:23
merci merccccccccccccccccccccccccccccci

BAC-2010
2010-03-31, 18:58
يعطيك الصحة خو
موضوع في القمة

Vickey
2010-04-01, 20:07
merçiiiiii bcp

saadimad
2010-04-01, 20:29
they are mine

saadimad
2010-04-01, 20:35
الشعور و اللاشعور :
إذا كان من المؤكد إن الإنسان ككائن حي يشترك مع غيره من الكائنات الحيةفي مجمل الوظائف الحيوية، فإنه يبدو أن الإنسان يزيد عن غيره من هذه الكائناتبالوعي فينطبع سلوكه بطابع من المعقولية و الذي يصطلح على تسميته عادةبالشعور و الذي يمكننا من فهم ذواتنا و فهم ما يحيط بنا و تكفي المقارنةبين نائم و يقظ لنكتشف الفرق بينهما فاليقظ يعرف حالته النفسية بل و يستطيعصفها بينما يلاحظ العجز عند النائم كما يستطيع اليقظ أن يضبط أفعاله ويعطيها طابعا إراديا عكس النائم الذي يفتقد القدرة على ذلك، إن الفرق بينالاثنين كامن في الشعور و هذا يعني أنه يكتسب أهمية بالغة في حياتنا إذيشكل الأساس لكل معرفة و من ثمة لا نستغرب كيف أن جميع الفلاسفة ينطلقونمن مسلمة أن الإنسان كائن عاقل واع و بناء على .... تقدم نطرح الأسئلةالتالية: ماذا يراد بالشعور؟ بماذا يتميز؟ هل يتصف دوما بالوضوح و القصديةأم يمكن أن يكون باهتا مختلطا؟ و الأهم هل الشعور و الوعي يطبع كل سلوكياتناليكون هو المقوم الوحيد لحياتنا النفسية أم أن الشعور لا يشمل كل الحياةالنفسية بل بعضها مما يفتح المجال لفاعلية أخرى تؤثر في السلوك هي فاعليةاللاشعور؟
مفهوم الشعور:
أ- المفهوم العامي: كثيرا نا تستعمل كلمة الشعور مرادفة للإحساس كأن يقالشعرت بالجوع أو أحسست بالجوع، كما تستعمل للتعبير عن الحالات النفسية الباطنيةكالشعور بالفرح.
نقد: يعترض علماء النفس على المساواة بين الشعور و الإحساس ذلك أن الإحساسعملية بيولوجية يشتر فيه الإنسان و الحيوان بينما الشعور عملية نفسية قوامهاالوعي و الإدراك و المعرفة و من ثمة فهو خاص بالإنسان وحده.
ب- المفهوم الاصطلاحي: تشير موسوعة لالاند الفلسفية أن الشعور يطلق علىمجموعتين من العمليات، "الأولى الأكثر تداولا تكون الفكرة الرئيسيةهي فكرة حالة عاطفية و في الثانية تكون فكرة المعرفة، لاسيما المعرفة المباشرة". و هذا يعني أن الشعور هو إدراك المرء لذاته، أفعاله و انفعالاته إدراكامباشرا أو هو الاطلاع على ما يجري في النفس، أو هو الاطلاع المباشر علىما يجول في داخلنا من حالات شعورية.
خصائص الشعور: من المفاهيم السابقة نكتشف أن الشعور يتصف بالخصائص التالية:
1/ الشعور إنساني: أي أن الشعور ظاهرة إنسانية بل هو الذي يعطي للإنسانإنسانيته فالحيوان قد يحس بالألم و لكنه لا يشعر بالألم ولا يعيه.
2/ الشعور ذاتي: كل خبرة شعورية تعبير عن حالة الفرد ذاته إذ لكل فرد مناإدراكاته و انفعالاته و عواطفه.
3/ الشعور حدس: أي أنه معرفة مباشرة، دون اللجوء إلى وسائط فالفرح لا يحتاجإلى شهادة من أحد تثبت فرحه.
4/ الشعور تيار مستمر ومتصل و دائم و متغير: و هذا يعني أن الشعور النفسيتيار لا ينقطع لقد أشار برغسون إلى هذه الخاصية و وصف الشعور بأنه ديمومةمتجددة كما يتصف بالتغير من حيث الموضوع أو من حيث الشدة.
5/ الشعور انتقاء و اصطفاء: إذا كانت ساحة الشعور ضيقة لا تستوعب كل الأحوالالشعورية دفعة واحدة فهذا يعني أن الإنسان ينتقي منها ما يهمه في الحياةاليومية.
6/ الشعور كل متشابك: و هذا معناه أن الحالة النفسية ظاهرة معقدة ترتبطبجملة من الشروط النفسية و العضوية و الاجتماعية.
الشعور و الحياة النفسية:
أ- النظرية التقيدية: اعتقد الكثير من الفلاسفة و من بعدهم علماء النفسأن الشعور قوام الحياة الإنسانية و لعل أوضح اتجاه فلسفي أكد هذه الحقيقةو بشكل قطعي هو الاتجاه العقلاني الذي أرسى دعائمه ديكارت من خلال الكوجيتو "أنا أفكر إذن أنا موجود" غير أن الفكرة أخذت عمقها مع علم النفسالتقليدي و ننتقي للتعبير عنه برغسون مؤسس علم النفس الاستبطاني و معهوليام جيمس في بداية حياته هذا الأخير الذي كتب يقول "إن علم النفسهو وصف وتفسير للأحوال الشعورية من حيث هي كذلك" لقد ناضل علماء النفسالتقليديون في البدء ضد النزعة المادية السلوكية التي أنكرت وجود النفسو رأت في الظواهر النفسية و الأحوال الشعورية مجرد صدى للنشاط الجسمي،غير أن فكرة الشعور كأساس للحوادث النفسية تعزز مع الظواهرية، إذا أعطىإدموند هوسرل بعدا جديدا للمبدأ الديكارتي "أنا أفكر إذن أنا موجود" و حوله إلى مبدأ جديد سماه الكوجيتاتوم و نصه "أنا أفكر في شيء ما،فذاتي المفكرة إذن موجودة". و معناه أن الشعور ل يقوم بذاته و إنمايتجه بطبعه نحو موضوعاته.
يلزم عن موقف كهذا أن ل حياة نفسية إلا ما قام على الشعور أي لا وجود لفاعليةأخرى تحكم السلوك سوى فاعلية الوعي و الشعور و من ثمة فعلم النفس التقليديعلى حد تعبير هنري آي في كتابه الوعي "و قد قام علم النفس التقليديعلى المعقولية التامة هذه و على التطابق المطلق بين الموضوع و العلم بهو تضع دعواه الأساسية أن الشعور و الحياة النفسية مترادفان".
إذا أردنا أن نقرأ الحجة التي يركن إليها هؤلاء وجدناها منطقية في طابعهافإذا كان ما هو شعوري نفسي فما هو نفسي شعوري أيضا و ما هو خارج الشعورلا يمكنه إلا أن يكف عن الوجود إذ كيف السبيل إلى إثبات ما لا يقبل الشعورو يلزم عن ذلك أن الحياة الشعورية مساوية تماما للحياة النفسية و اعكسصحيح.
زيادة على حجة نفسية إذ الدليل على الطابع الواعي للسلوك هو شهادة الشعورذاته كملاحظة داخلية.
النقد: إذا كان الاعتقاد بأن ما هو شعوري نفسي صحيحا فإن عكس القضية القائلكل ما هو نفسي شعوري غير صحيح من الناحية المنطقية إذ الأصح أن يقال بعضما هو نفسي شعوري أما من الناحية الواقعية فالسؤال الذي يطرح هو كيف نفسربعض السلوكات التي نؤتيها و لا ندري لها سببا.
ب- النظرية اللاشعورية: قبل الحديث عن النظرية اللاشعورية ينبغي أن نفرقبين المعنى العام للاشعور و بين المعنى الخاص أي بالمعنى السيكولوجي، فالأوليعني كل ما لا يخضع للوعي و للإحساسا كالدورة الدموية، أما المعنى الثانيفيقصد به مجموع الأحوال النفسية الباطنية التي تؤثر في السلوك دون وعيمنا. غير أن الفكرة تتضح مع فرويد باعتباره رائدا للتحليل النفسي القائمعلى فكرة اللاشعور، إذ اللاشعور لديه هو ذلك الجانب الخفي من الميول والرغبات التي تؤثر في السلوك بطريقة غير مباشرة و دون وعي.
فكرة اللاشعور من الطرح الفلسفي إلى الطرح العلمي: ظل الاعتقاد سائدا لمدةطويلة أن الحياة النفسية قائمة أساسا على الشعور و الوعي و لا مجال للحديثعن اللاشعور، غير أن ذلك لا يعني أن الفلسفة لم تطرح فكرة اللاشعور بليلاحظ أن لايبنتز في اعتراضه على الفكرة الديكارتية القائلة أن النفس قادرةعلى تأمل كل أحوالها و من ثمة الشعور بها و يلخص هذه المعارضة في ثلاثنقاط هي:
1/ الإدراكات الصغيرة: هنالك إدراكات متناهية في الصغر لا حصر لها في النفس،تعجز النفس عن تأملها مثلها في ذلك مثل الموجة التي تحدث هديرا نسمعه ولكن لا نستطيع سماع صوت ذرات من ماء هذه الموجة رغم أنها مؤلفة لذلك الهدير.
2/ مبدأ التتابع: لا يوافق لايبنتز على أن النفس قادرة على تأمل كل أفكارهاتبعا لمبدأ التتابع فالحاضر مثقل بالماضي و مشحون بالمستقبل و ليس بالإمكانأن نتأمل و بوضوح كل أفكارنا و إلا فالتفكير يأخذ في تأمل كل تأمل إلىما لا نهاية دون الانتقال إلى فكرة جديدة.
3/ الأفعال الآلية: و هذه ينعدم فيها الشعور، إن تأثير العادة في السلوكيجعلنا لا نشعر به أو يجعله لا شعوريا، يقول لايبنتز: "إن العادةهي التي لا تجعلنا نأبه لجعجعة المطحنة أو لضجة الشلال".
النقد: إم محاولة لايبنتز الفلسفية لتأكيد إمكانية وجود اللاشعور لاقتمعارضة شديدة لأن السؤال المطروح هو كيف يمكن أن نثبت بالوعي و الشعورما لايقبل الوعي أو الشعور.
وضعية علم النفس قبيل التحليل النفسي: إن تقدم علم النفس و الاهتمام بالمرضىالنفسيين أدى إلى نتائج هامة في علم النفس و منها المدرستين الشهيرتينفي علم النفس.
1/ المدرسة العضوية: كان تفكير الأطباء في هذه المدرسة يتجه إلى اعتبارالاضطرابات النفسية و العقلية ناشئة عن اضطرابات تصيب المخ، و يمثل هذاالرأي الطبيب الألماني وليم جريسنجر (1818-1868م) لتنتشر بعد ذلك آراءجريسنجر و كانت تعالج الاضطرابات النفسية بالعقاقير و الأدوية و الراحةو الحمامات و التسلية...
2/ المدرسة النفسية: في مقابل المدرسة السابقة اعتقد بعض الأطباء ذوي النزعةالنفسية أن الاضطرابات النفسية تعود إلى علل نفسية و من المؤسسين الأوائللهذه المدرسة مسمر (1784-1815م) الذي اعتقد بوجود قوة مغناطيسية تحكم النفسو أن امرض ناتج عن اختلال في هذه القوة و من ثمة كان جهد الطبيب ينصب علىإعادة التوازن لهذه القوة.
و من أشهر الأطباء الذي استخدموا التنويم في علاج الأمراض برنهايم (1837-1919م) و لقيت هذه النظرية رواجا و خاصة بعد انضمام شاركو إليها بعد ما رفضهامدة طويلة في هذه الأثناء كان فرويد يولي اهتماما إلى كيفية علاج الأمراضالنفسية فسافر إلى فرنسا أين اشتغل بالتنويم ثم عدل عنه بعد حين.
اللاشعور مع فرويد: ما كان لفرويد أن يبدع النظرية اللاشعورية لو لا شعورهبعجز التفسير العضوي للاضطرابات النفسية وكذا عجز النظرية الروحية و يمكنتبين وجهة النظر اللاشعورية من خلال إجابتها على الأسئلة التالية:
إذا كان هنالك لا شعور ما الدليل على وجوده؟
كيف يمكن أن يتكون و يشتغل؟ و كيف يمكن النفاذ إليه؟
مظاهر اللاشعور: حرص فرويد على بيان المظاهر المختلفة التي يبدو و من خلالهاالبعد اللاشعوري للسلوك و التي تعطي المشروعية التامة لفرضية اللاشعورإذ يقول فرويد "إن فرضية اللاشعور فرضية لازمة و مشروعة و أن لناأدلة كثيرة على وجود اللاشعور".
ومنها:
* الأفعال المغلوطة: التي نسميها عادة فلتات لسان و زلات قلم و التي تدلعلى أنها تترجم رغبات دفينة، لأن السؤال الذي يطرحه فرويد هو لماذا تظهرتلك الأفعال مع أن السياق لا يقتضيها، و لماذا تظهر تلك الأخطاء بالذاتلا شك أن الأمر يتعلق بوجه آخر للحياة النفسية، لأن الوعي لا ينظر إليهاإلا باعتبارها أخطاء، مع أن فهمها الحقيقي لا يكون إلا في مستوى لا شعوري "فأنت ترى الإنسان السليم، كالمريض على السواء يبدي من الأفعال النفسيةما ل يمكن تفسيره إلا بافتراض أفعال أخرى يضيق عنه الشعور".
* الاضطرابات النفسية أو العقد النفسية: مظهر آخر يدل على أن الحياة النفسيةحياة لا شعورية فهي من وجهة نظر فرويد تعبير مرضي تسلكه الرغبة المكبوتةفيظهر أعراضا قسرية تظهر الاختلال الواضح في السلوك.
* أحلام النوم: اكتسب الحلم معنى جديدا عند فرويد، إذ أوحت له تجاربه أنالرغبة المكبوتة تتحين الفرص ااتعبير عن نفسها و أثناء النوم حينما تكونسلطة الرقيب ضعيفة تلبس الرغبة المكبوتة ثوبا جديدا وتطفو على السطح فيشكل رموز على الحيل اللاشعورية كالإسقاط و التبرير...إلخ.
و حاصل التحليل أن فرويد يصل نتيجة حاسمة أن المظاهر السابقة تعبر عن ثغراتالوعي و هي تؤكد على وجود حياة نفسية ل شعورية.
و بتعبير فرويد تكون هذه المظاهر "حجة لا ترد" على وجود اللاشعور.
الجهاز النفسي: لكي نفهم آلية اشتغال اللاشعور و طريقة تكونه يضع فرويدأمامنا تصورا للحياة النفسية، إذ يفترض أن النفس مشدودة بثلاث قوى:
الهوى: الذي يمثل أقدم قسم من أقسام الجهاز النفسي و يحتوي على كل موروثطبيعي أي ما هو موجود بحكم الولادة، بمعنى أن الهوى يمثل حضور الطبيعةفينا بكل بدائيتها و حيوانتها الممثلة رأسا في الغرائز و أقوامها الجنسيةو هذه محكومة بمبدأ اللذة و بالتالي فهي تسعى التي التحقق، إنها في حالةحركة و تأثير دائم.
الأنا: ونعني بها الذات الواعية و التي نشأت ونبتت في الأصل من الهوى وبفعل التنشئة امتلكت سلطة الإشراف على الحركة و السلوك و الفعل الإراديو مهمتها حفظ الذات من خلال تخزينها للخبرات المتعلقة بها في الذاكرة وحفظ الذات يقتضي التكيف سواء بالهروب مما يضر بحفظ الذات أو بالنشاط بمايحقق نفس الغاية، و هي بهذا تصدر أحكاما فيما يتعلق بإشباع الحاجات كالتأجيلأو القمع.
الأنا الأعلى: و هي قوة في النفس تمثل حضور المجتمع بأوامره و نواهيه أوبلغة أخرى حضور الثقافة، فقد لاحظ فرويد أن مدة الطفولة الطويلة تجعل الطفليعتمد على والديه الذين يزرعان فيه قيم المجتمع ونظامه الثقافي لأن هذاما يقتضيه الواقع، فيمارس الأنا الأعلى ضغطا على الأنا. التي تكون مطالبةفي الأخير بالسعي إلى تحقيق قدر من التوفيق بين مطالب الهوى و أوامر ونواهي المجتمع فيلزم على ذلك صد الرغبات و ينتج عن هذا الصد ما يسمى بالكبت،الذي يختلف عن الكبح في كون الأول لا شعوري و الثاني شعوري و كبت الرغبةلا يعني موتها بل عودتها إلى الظهور في شكل جديد تمثله المظاهر السابقة.
التحليل النفسي: لم تتوقف جهود فرويد على القول بحياة نفسية لا شعوريةبل اجتهد في ابتكار طريقة تساعد على النفاذ إلى المحتوى اللاشعوري لمعرفتهمن جهة و لتحقيق التطهير النفسي من جهة أخرى و يقوم التحليل النفسي علىمبدأ التداعي الحر للذكريات و القصد منه مساعدة المريض على العودة بذاكرتهإلى مراحل الطفولة الأولى و الشكل المرضي و الشاذ و المنحرف للرغبة و استعانفرويد في وقت لاحق بتحليل رموز الأحلام وكان ذلك في الأصل بطلب من إحدىمريضاته زيادة إلى البحث في النسيان شأن أستاذ الأدب الجامعية التي كانتتنسى باستمرار اسم أديب مشهور فكان أن اكتشف فرويد أن اسم الأديب هو نفسالاسم
لشخص كانت له معها تجربة مؤلمة.
و باختصار يمكن تلخيص مراحل العلاج في: أولا اكتشاف المضمون اللاشعوريللمريض ثانيا حمله على تذكر الأسباب و التغلب على العوائق التي تمنع خروجالذكريات من اللاشعور إلى الشعور.
لكن ينبغي أن نفهم أن فرويد لم يجعل من التحليل النفسي مجرد طريقة للعلاجبل أصبح منهجا لمعرفة و فهم السلوك ثم أصبح منهجا تعدى حدود علم النفسإلى الفلسفة.
قيمة النظرية اللاشعورية:
حققت النظرية اللاشعورية نجاحات مهمة و عدت فتحا جديدا في ميدان العلومالإنسانية، فمن الناحية العرفية أعطت النظرية فهما جديدا للسلوك يتم بالعمقإذ لم تعد أسباب الظواهر هي ما يبدو بل أصبحت أسبابها هي ما يختفي و هذاما أوحى للبنيوية لا حقا لتعطي ميزة للبنية من أنها لا شعورية متخفية ينبغيكشفها. أما من الناحية العملية فالنظرية اللاشعورية انتهت إلى منهج ساهمفي علاج الاضطرابات النفسية. و مع ذلك كانت للمبالغة في القول باللاشعورانتقادات لاذعة يمكن إجمالها في اثنين: أولا: معرفيا ترتب على اللجوء البسيطإلى اللاشعور نقل ثقل الحياة النفسية من مجال واع إلى مجال مبهم غامض وهذه ملاحظة المحلل النفساني جوزاف نتان، كما ترتب على ذلك التقليل من شأنالشعور أو الوعي و هي خاصية إنسانية و هو ما ترفضه الوجودية و الظواهريةمعا فكارل ياسبرس يرفض أن يكون اللاشعور أساس الوجود لأنه ببساطة وجد لدراسةالسلوك الشاذ أو المرضي و لا مبرر لتعميمه، فالوجود أوسع من أن يستوعبهاللاشعور و هو نفس الرفض الذي نجده عند سارتر الذي لا يراه سوى خداعا وتضليلا إذ يتعارض مع الحرية، إن ربط اللاشعور بدوافع غريزية (الغريزة الجنسية) آثار حفيظة الأخلاقيين و الإنسانيين إذ كيف تفسر مظاهر الإبداع و الثقافةالإنسانية بردها إلى ما دونها و هي الغريزة الجنسية.
ثانيا عمليا و تطبيقيا: لم يحقق التحليل النفسي ما كان مرجوا منه إذ يعترففرويد بصعوبة إثارة الذكريات الكامنة و هو ما دفع بعض امحللين إلى توسيعدائرة التحليل باعتماد طريق جديد مثل إكمال الصورة المنقوصة أو إكمال حوارأو قصة ناقصة. أو التعليق على بقعة الحبر...إلخ.
خاتمة:
مهما تكن الانتقادات الموجهة إلى التحليل النفسي فإن علم النفس اليوم يسلمبأن حياتنا النفسية يتقاسمها تفسيرات كثيرة منها النفسية شعورية و لا شعوريةو منها العضوية السلوكية و منها الاجتماعية الثقافية

abdo3.bob
2010-04-02, 10:26
merci beaupcou

Barçawia
2010-04-12, 18:57
اريد مقالة .....بالاستقصاء بالوضع /ان معيار صدق الفكرة هو نجاحها في ارض الواقع.../اطروحة فاسدة تعين علينا الدفاع عنها

souad16
2010-04-13, 03:12
بارك الله فيك

عزيزة10
2010-04-14, 17:40
merçi beaucoup

baraka allah fik

houwirou
2010-04-15, 14:21
http://3yonhala.com/up/files/lk7jt14sheptmyhaz4ov.gif

سارة 18
2010-04-20, 20:05
شكرااااااااااااا

anissa*
2010-04-21, 06:59
mecrie خويا ربي يوفقك نشاللهhttp://images.com

سيلين05
2010-04-21, 08:58
بارك الله فيك

nono92
2010-04-21, 14:39
WAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAW
MRCI BCP MON FRéR vraiment c magnifique

LOTFI310
2010-04-22, 08:21
شكرا على المجهود المبدول

فربد هدؤش
2010-04-22, 08:31
التوفيق للجميع

abdo3.bob
2011-01-01, 18:36
دائما تاتي مقالات جدلية في البكلوريا

Flood_x12
2011-01-01, 19:40
thnx bro ....

*عاشقة الجنة*
2011-01-01, 19:44
شكرا جزيلا

هل هي خاصة بشعبة العلوم التجربية؟؟؟؟؟

abdo3.bob
2011-01-01, 20:30
لا ,هذه المقالات لكل الشعب

wryma
2011-10-12, 18:18
شكراااااااااا

فريد2009
2011-10-13, 13:21
مشكور أخي على الموضوع

zaki45
2011-11-20, 19:11
Merci boucoup pour les élément
]

شباب بلوزداد5
2012-02-26, 14:26
merciiiiiiiiiiiii